بداية ...أو ربما نهاية أوجاعي

لن أتكلم اليوم عن أوجاعي ...ولن أدع القلم يخط آلامي

بل سأدع الدمع يسرد قصة عذابي ..قصة انتحار فؤادي

فليحكي لكم عن حرب اندلعت فأحرقت كل أوراقي

عن ألم سكن فؤادي ... وحطم احساسي

فليحكي عن قصة حب خلقت لتدخل السم مع جريان الدم بأوردتي والشريان

فالدمع أقدر تعبيرا مني عن مدى اليأس الذي احتل مشاعري وعواطفي

لا أدري بأي لغة سيتكلم ولكنها لغة يفهمها كل من مر بحالتي

أرفع اليكم صوتي..إن بقي من صوتي بضعا من رنين الماضي

أترجاكم أن تنصتو للدمع وهو يكتب نهاية شموخ جبل عزتي واحساسي

الدمع أصدق تعبيرا مني ومن قلمي

فقلمي حطم بأرجل العشق والهيام ...وكلماتي غرقت بأبحر أحزاني

فتحول الحبر الاحمر الذي لم يفارق كتاباتي يوما الى أسود كاحل السواد

يسيل من القلم يبكي على حب كان يسكن أجزائي

أحببته بصدق وجعلته الأول في سطور أفكاري

لم أعرف الحب قبلا ...ولم أذق مرارة الاحتراق في جنون الاحساس

لم أكن اعلم حين أخترت الحب لقلبي طريقا ..أنني اختر له الموت والدمار

لم أذق طعم الضعف يوما وها أنا اليوم أشربه بل أتشربه بكل اذلال

هاهي الهاوية امام عيني إني أراها ..سأصل إليها اليوم أو ربما غدا أو بعد الغد لا أدري

ولكن نهايتي قد حانت ولا يفصل قلبي عن فراش الموت سوى بضعة ايام أو ربما ساعات

أشعر بالتعب يتسلل إلى من كل أطراف حياتي ...

وكم أتوق أن أنام نوما أبديا على فراش نسجت مفارشه من دموعي التي أغرقت جميع أوراق السعادة في حياتي