عذرا ....أنتم لا تستحقون التمريض

.

نعم .. أنتم لا تستحقون التمريض




حينما

تشعرون أنكم الأضعف
تشعرون أنكم الأقل
تشعرون أنكم الأسوأ
تشعرون أنكم نقطة في بحر كبير
تشعرون أنكم مهما بذلتم لا تصلون
تشعرون بالندم ولو للحظة أنكم اخترتم الطريق الخطأ
تشعرون بأنكم مشكلة بلا حل !


أنتم لا تستحقون التمريض

حينما

تؤمنون بأن مشكلاتكم كثيرة
تؤمنون بأن المجتمع مازال مقصرا معكم
تؤمنون بأنكم تعملون دون محفزات
تؤمنون بالإحباط .. و اليأس .. و كل المشاعر السلبية
التي تعيش في داخلكم ..


و لا تمنحون أنفسكم فرصة التفكير بتفاؤل و أمل و جذب الايجابيات




مشكلات التمريض ليست لدينا فقط بل في الكثير من دول العالم فالمشكلة عالمية , و بالتالي أنتم لستم وحيدون فيما تمرون به . و مثلما تؤمنون بوجود كل تلك المشكلات لا بد أن يكون إيمانكم أقوى بأن المستقبل بأكمله مازال بين أيديكم و مهما رأيتم السحابة السوداء اعتبروها نقطة البداية لسقوط المطر و اخضرار الأرض .

لا تستحقون التمريض



حينما تقضون أيام الدراسة في التفكير
بمشكلات التمريض و همومه
بدلا من بذل مزيدا من الجهد للتفوق و النجاح


لا تستحقون التمريض

حينما لا ترون في التمريض سوى زواياه المعتمة


لا تستحقون التمريض

حينما تعلقون فشلكم على شماعة
المشكلات و النواقص


لا تستحقون التمريض

حينما تريدون منه ( التمريض ) أن يعطيكم بقدر ما تعطونه
و ليس للعطاء دون حدود و من غير طلب مقابل


لا تستحقون التمريض

حين لا تعرفونه و لا تدركونه و لا تفهمونه
بصدق و إخلاص كما هو .



لا تفكروا في أي مشكلة قبل أن

تغيروا ما بأنفسكم .. لا تطلبوا من الآخرين أن تحل تلك المشكلات .. لا تسخطوا من الآخرين حينما ينظرون لكم نظرة لا ترغبونها .. أنتم أولا


تغيروا ..
ثابروا
لا تتذمروا
لا تبكوا
لا تحبطوا
تماسكوا
اصبروا
لتظفرون بالنصر .




طلاب و طالبات التمريض


أنتم أمل المستقبل .. تحملون على عاتقكم آمالا كثيرة
لا تدعوها تتكسر مهما كان الواقع مرا .. مهما سمعتم .. مهما قالوا لكم
لا تجعلوا من كليات و معاهد التمريض مصنعا يخرج اليائسين و المحبطين و غير الواثقين من أنفسهم وقدراتهم .
لا أحد أفضل منكم أبدا .. لكن انظروا لأنفسكم كما تحبون أن يراكم الآخرين . و اعلموا أنكم دخلتم في مهنة تواجهها تحديات كثيرة و تحتاج لتغييرات جذرية و هذه الأمور لن تتغير و لن تتبدل إلا إذا تبدل ما تحملونه في أنفسكم تجاه تخصصكم و مهنتكم .


لا شيء يتغير في يوم .. و لكن سيتغير بإذن الله حينما نسعى و نقرر نقطة البداية و البداية هي أنتم .




أول مرحلة علينا أن نبدأها لتطوير التمريض هي تغيير مشاعرنا التي نشعر بها أثناء ممارستنا و دراستنا للتخصص , و لن نستطيع أن نحقق الخطوات التالية إلا إذا انتهينا من هذه المرحلة أولا و هي تغيير مفهومنا و رؤيتنا للتمريض ككادر تمريضي و كادر طبي و بعدها المجتمع المحيط بنا . هذه المرحلة تحتاج تكاتف الجميع و إرادة الجميع و عزم الجميع لتحقيق هدفنا الذي نطمح أن نصل إليه , نحن ممرضات و ممرضون يدا بيد نجتاز هذه المرحلة .


سنصل حتما سنصل حينما نقرر أنه يجب علينا أن نسير للأفضل
و لا نخجل من أحلامنا و خطواتنا التي نسيرها مهما كانت صغيرة


وياجبل مايهزك ريح



طلاب وطالبات التمريض

خلونا نلعبها صح من البداية


نحدد أهدافنا

نثق بأنفسنا و امكانياتنا

نحب تخصصنا

نمارس مهنتنا بمتعة

نغلق أذاننا في وجه المحبطين

نفتح عقولنا للاستزادة من العلم بأي وسيلة تتاح لنا

ننشارك في كافة الانشطة العامة و الخاصة

نجتهد .. نذاكر .. نتفوق ..

هي أمور ليست بالصعبة فقط لنعقد العزم و نتوكل على الله

هي أيامنا تأخذ منا فلا ندعها تضيع أبدا بل نستثمرها

و في النهاية حتما سنجني ما زرعناه .. رغما عن كل المعوقات